عابرون
العاصمة اليومبقلم /علي بدر سليمان
عابرون ويبقى الأمل وذكريات الألم
ولحظات ضياع في غربة الوطن والصراع
في تلك الحضارات يقتلنا ويشردنا ويبعثرنا
لقد ضاعت أحلامنا واندثرت وسط سياسة
أفضل ذاتي على الآخرين.
إنهم الكابوس المزعج إنهم الكذب والنفاق
والغدر والخيانة لايعرفون سوى
طريق الخراب والدمار والقتل بلا شرعيةأو وجدانية
ولايقيمون وزنا للمشاعرالإنسانية
فهم متوحشون ليس فيقلوبهم رحمة
والناس بالنسبة لهم مجرد أرقام وأرقام
فقط.ماذا أكتب وفي القلب ألف غصة
وميدان المعركة لاترحمه حوافر الخيل
والحرب تدق ناقوس الخطر ومكانك
ليس هنا فأنت لست من أصحاب النفوذ ولست من أصحاب الثروة
فدع بيتك إذا واذهب للمعركة هناك
حيث حوافر الخيل لاترحم أحد قد تطحنك رحى الحرب
وتصبح مجرد ذكريات عابرة تتناقلها الأجيال من بعدك
وترويها حكاية عند المساء ومن يدري
ربما لاتموت قد تحملك الرياح لمكان وزمان
آخر فتصبح أنت مثلهم صاحب النفوذ والسطوة
ولكنك ومهما أطلت الرحيل فاعلم أن المسافة واحدة
وأنت عابر كالآخرين عابرون ويبقى الأثر فقط
فاصنع أثرا طيبا لنفسك وارسم ذكريات الماضي الجميل .