خبير قانون دولي: دعوة الرئيس السيسي لعقد ”الحوار الوطني” أهم مراحل التحول الديمقراطي في تاريخ مصر


قال سامح جمعة خبير القانون الدولي، إنه في ظل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعقد حوار وطني بدعوة كافة الطوائف السياسية والحزبية في مصر مما يدل على سرعة استجابة الدولة المصرية والتكاتف من أجل دولة واحدة وشعب واحد وجمع شمل المصريين.
وأضاف جمعة، أن ذلك جاء بعد عام كامل من التجهيزات لعقد الحوار الوطني.
وأوضح أن الحوار الوطني من أهم مراحل التحول الديمقراطي في مصر ونحن في طريقنا للجمهورية الجديدة، جمهورية تحترم الجميع وتترك مساحة للاختلاف والنقاش حول أهم القضايا والمشكلات والتحديات وسبل التعامل معها، من أجل تحقيق مستقبل أفضل.
وأضاف جمعة أن الحوار الوطني فتح باب التحاور أمام كافة الاختلافات لوضع خريطة لأولويات العمل الوطني، والعمل على تخطي ما يواجهه من تحديات، لتصبح معايير حرية التعبير والتنوع والتعددية والشفافية سمات أساسية لفلسفة عمل الحوار الوطني.
وأشار إلى أن الحوار الوطني يعمل على تشجيع المواطنين للمشاركة في الحياة السياسية، مما يوفر فرصة حقيقية للأحزاب المصرية وغيرها من مكونات المجتمع المصري لإحداث تغيير حقيقي في مسار الحياة السياسة داخل الدولة.
وأكد محامي النقض أن استجابة الرئيس السيسي السريعة لمقترح أمانة الحوار الوطني الخاص باستمرارية الإشراف القضائي على الانتخابات لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية هو خير دليل على وجود إرادة جادة وحقيقية من القيادة السياسية للاستجابة لأي مقترح يخدم المصلحة العليا للبلاد، وهو الأمر الذي يزيد أيضا من الآمال المعقودة على الحوار الوطني للخروج بنتائج فعالة وملموسة.
ولا بد لنا جميعا أن ندرك أن الأمر لا يتوقف عند مجرد "النقاش والحوار"، ولكن الهدف منه وهو الوصول إلى خطوات وحلول عملية للمشكلات الحالية للعبور بمصر نحو مستقبل أفضل.
وتابع أن مصر تمتلك الكوادر الشبابية التي لديها من الوعي والحس الوطني والكفاءة مما يجعلها تقوم بدور فعال في الإصلاح على كافة المستويات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والمجتمعية، مضيفا إلى أنه نتمنى أن نخرج من الحوار الوطني كما قال الرئيس السيسي في كلمته المسجلة "إن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، "مصرنا الغالية تستحق منا أن نبذل من أجلها الجهد والعرق والدم فهي الغاية وهي الوسيلة دائما".