حكاية ”المبعوث الحكومي” المزيف وشبكة أكاذيبه


خاص العاصمة اليوم
يا سادة يا كرام، حكايتنا اليوم تحكي عن ذئب ماكر يرتدي جلد الحمل، فاحذروا مكره لئلا تقعوا في براثنه.
بداية نود أن نشير الي أن ما سننشره الهدف منه التوعية خاصة حتي لا ننخدع في أشخاص يدعون أنهم تابعين لجهات حكومية ويتربحون باسمها ونود أن نشير أيضا الي أننا حصلنا علي مستند تحصيل أموال من أحد ضحاياه فضلا عن الضحية أكد أن هذا الشخص ادعي قدرته علي قدرته علي تسويق منتجاته من خلال موقع وزارة الصناعة وان عدم الاشتراك قد يعرضه لخسائر كبيره فالي التفاصيل ..
في مدينة بدر الهادئة، حيث تزدهر الأحلام وتنمو الاستثمارات، ظهر شخص أنيق المظهر، يتشابه اسمه مع ممثل شهير ملقب بوحش الشاشه هذا الشخص يرتدي بدلته الفاخرة ويرافقه سائق ومندوب مطيع. كان هذا الرجل يدخل على ضحاياه، خاصة من المستثمرين العقاريين والصناعيين، بأسلوب واثق ونبرة آمرة.
كان يدعي أنه مبعوث من جهات حكومية رفيعة المستوى؛ فإذا كانت فريسته مستثمراً عقارياً، ادعى أنه من وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، وإن كان صناعياً، زعم أنه من وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية.
كانت حجته دائماً مغرية: نشر منتجات الضحية على موقع إلكتروني رسمي تابع للجهة الحكومية التي يمثلها زوراً. ولكن خلف هذا العرض البراق، كان يختبئ طلب لمبالغ مالية طائلة. وإذا تردد الضحية، سرعان ما يتحول أسلوبه إلى التهديد والوعيد، مدعياً قدرته الخارقة على عرقلة أعماله وتدمير مشاريعه.
وللأسف الشديد، كان هذا المحتال يعتمد على حيلة خبيثة أخرى؛ فقد أنشأ موقعاً إلكترونياً غير معروف، ولكنه يحمل اسماً يوحي بالثقة والسلطة، وهو "وكالة أنباء الشرق الأوسط" - وهو اسم لوكالة الأنباء الرسمية المعروفة، ولكنه يستخدمه لخداع ضحاياه.
الأمر الأكثر إثارة للقلق أن هذا النصاب كان يمتلك طرقاً خفية للحصول على معلومات دقيقة عن ضحاياه المحتملين. وقد جعل من مدينة بدر إحدى محطاته الرئيسية للاحتيال، مستغلاً أسماء شخصيات معروفة وذات نفوذ في المدينة، منهم أعضاء في مجلس الأمناء وجمعية المستثمرين، ليضفي على أكاذيبه مصداقية زائفة.
لذا، يا أهل مدينة بدر ويا أيها المستثمرون الكرام في كل مكان، كونوا على أشد الحذر من هذا الشخص وأمثاله. لا تنخدعوا بمظهره الأنيق أو ادعاءاته الكاذبة. تأكدوا دائماً من هوية الأشخاص الذين تتعاملون معهم، ولا تترددوا في طلب المستندات الرسمية والتحقق منها من الجهات المختصة.
تذكروا دائماً أن الحذر واجب، وأن الوقاية خير من العلاج. فليحفظكم الله من كل مكروه، وليلهمكم الحكمة والفطنة لتجنب الوقوع في شباك المحتالين