مصر تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة: دعوة لبناء مدن صديقة


كتب عمر البدري
تشارك مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يوافق السبت الثاني من شهر مايو هذا العام، تحت شعار "من أجل بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور". تهدف هذه المناسبة إلى تسليط الضوء على الأهمية القصوى لتصميم وإدارة البيئات الحضرية بطريقة تدعم وتلائم احتياجات الطيور والبشر على حد سواء، مما يعود بالنفع على الطبيعة والإنسان.
ويحث الشعار العالمي على ضرورة تضافر الجهود لضمان مستقبل آمن للطيور المهاجرة في البيئات الحضرية والمناطق المحيطة بها، خاصة في ظل الانخفاض المثير للقلق في أعدادها. يستدعي هذا الوضع الحاجة إلى تخطيط حضري استراتيجي وتبني ممارسات صديقة للطيور، لجعل مجتمعاتنا ملاذًا آمنًا لهذه المخلوقات الرائعة. كما يدعو الشعار إلى تكاتف جميع القطاعات، من حكومات وطنية ومحلية وشركات وجمعيات، لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على حرص الوزارة على المشاركة الفعالة في هذه الاحتفالية، التي تنظمها الجمعية المصرية لحماية الطبيعة في مرصد طيور الجلالة، الموقع الرائد على مسار هجرة الطيور في مصر. وتشهد الفعالية مشاركة نخبة من خبراء الطبيعة والإعلاميين والراصدين لتسجيل مشاهداتهم للطيور، حيث تُرفع هذه البيانات على منصة eBird العالمية. تساهم هذه الجهود في تكوين صورة علمية شاملة حول أوضاع الطيور وهجراتها وتغير أعدادها، الأمر الذي يدعم توجيه جهود الحماية على مستوى العالم.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة يهدف بشكل أساسي إلى نشر الوعي بأهمية حماية هذه الطيور، من خلال التعريف بدورها الحيوي والمخاطر التي تواجهها خلال رحلات هجرتها. كما يدعم هذا اليوم الجهود الدولية الرامية إلى المشاركة في برامج حماية الطيور، ويشجع المنظمات المعنية على الحفاظ على البيئة وحماية الموائل الطبيعية ومكافحة التلوث، بالإضافة إلى تجنب الصيد الجائر والالتزام بالقوانين المنظمة لصيد
الطيور.