م عمرو فتوح : ثورة يوليو.. انطلاقة العدالة الاجتماعية وبوابة الاستقلال الوطني


تحل علينا ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، تلك اللحظة التاريخية التي شكّلت نقطة تحول في حياة المصريين، ووضعت أسسًا جديدة لدولة الاستقلال والتنمية والعدالة الاجتماعية.
لقد كانت ثورة يوليو بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ثورة شعبية حقيقية، لم تكن فقط ضد الملكية والفساد والتبعية، بل كانت أيضًا ثورة من أجل كرامة الإنسان المصري، ومن أجل مستقبل يسوده الإنتاج الوطني والعدالة والحرية.
كرجل صناعة، أرى أن من أبرز ما أنجزته الثورة هو إرساء مبدأ الاعتماد على الذات، من خلال إقامة قاعدة صناعية وزراعية قوية، وإنشاء قطاع عام وطني حمل على عاتقه مهمة النهوض بالاقتصاد المصري. كما أتاحت الثورة لملايين المصريين فرصًا حقيقية في التعليم والعمل والحياة الكريمة.
واليوم، ونحن نعيش في كنف "الجمهورية الجديدة" بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نستلهم روح ثورة يوليو في بناء دولة عصرية، قوية، تستثمر في الإنسان، وتعيد رسم خريطة التنمية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
إن الواجب الوطني يقتضي منا جميعًا—أحزابًا وسياسيين ورجال أعمال—أن نُكمل هذا الطريق بالتكاتف والعمل الجاد من أجل مصر قوية وعادلة، تكون فيها الصناعة الوطنية قاطرةً للتنمية، ويكون المواطن شريكًا حقيقيًا في بناء المستقبل.
رحم الله رجال يوليو، ودامت مصر عزيزة قوية بشعبها وجيشها وقيادتها الحكيمة.
م عمرو فتوح
رجل صناعة