م سيف أسامة :ثورة يوليو.. روح البناء التي يجب أن يحملها جيلنا


عندما نُحيي ذكرى ثورة 23 يوليو، فإننا لا نسترجع فقط مشهدًا تاريخيًا، بل نستدعي روحًا نضالية وحلمًا وطنيًا انطلق من رحم التحديات لبناء دولة قوية، عادلة، ومستقلة.
لقد كانت ثورة يوليو نقطة انطلاق لعهد من النهضة الصناعية والزراعية، سعت فيه الدولة بكل قواها لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبناء قاعدة اقتصادية متينة تكون درعًا حاميًا للوطن ومستقبلًا واعدًا لأبنائه. اليوم، ومع كل مصنع جديد يُقام، وكل آلة تدور في خطوط الإنتاج، نشهد بأعيننا استمرار هذا الحلم الذي بدأه الآباء، وعلينا نحن – جيل الشباب – أن نحمله ونُكمله.
إن كل ثمرة تُجنى من أرض مصر الطيبة، وكل فدان يُستصلح في قلب الصحراء، هو تذكير حي بأن هذه الثورة لم تكن مجرد حدث، بل كانت رؤية ممتدة آمنت بالأرض، واعتبرت الفلاح عماد الأمة وضمان أمنها الغذائي.
المشروعات العملاقة التي تُنفذ اليوم – من التوسع الزراعي في دلتا جديدة، إلى الصناعات الاستراتيجية في قلب الصعيد ليست بعيدة عن تلك الرؤية الثورية، بل هي استمرار حقيقي لها في ظل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد مفهوم "العدالة الإنتاجية" إلى صدارة المشهد الوطني.
وبهذه المناسبة العظيمة، أوجّه رسالتي إلى جيلي من الشباب:
كونوا أوفياء لثورة يوليو، لا بالشعارات، بل بالعمل والالتزام والانتماء.
احملوا مشاعل البناء كما حملها جيل الثورة، وساهموا في صناعة مستقبل يليق بمصر، أرض الحضارة، ومهد الكفاح.
م. سيف الدين الإسلام أسامة رجل صناعة