لقاء البداية.. لماذا غاب عن أجندة رئيس جهاز بدر الجديد؟


عمر البدري
في العادة، حين يتولى وزير جديد حقيبته الوزارية، أو محافظ جديد مهام منصبه، تكون أولى خطواته هي دعوة شركاء العمل إلى طاولة الحوار. يجتمع بكبار موظفي الديوان، والقيادات الشعبية، والمستثمرين، وممثلي المجتمع المدني، ورجال الإعلام، ليستمع مباشرة إلى التحديات والفرص، ويتعرف على احتياجات المواطنين ومتطلباتهم، ثم يضع معهم خططًا وآليات للعمل المشترك.
هذه الخطوة ليست مجرد بروتوكول، بل هي حجر الأساس لمرحلة من التعاون، تقوم على الاتفاق لا على الخلاف، وعلى وضوح الرؤية لا على التخمين. فهي تمنح المسؤول الجديد صورة شاملة عن الميدان، وتفتح أمامه قنوات حيوية للتواصل، وتكسبه دعم الأطراف المؤثرة في تحقيق التنمية والنهوض بالخدمات.
لكن، مع تولي المهندس سيد أمين منصب رئيس جهاز مدينة بدر، لم نشهد حتى الآن تلك الدعوة الجامعة التي ينتظرها كثيرون. فهل غابت عن الأجندة؟ أم أن الترتيبات مؤجلة؟ أم ربما يرى الرجل أن البداية يجب أن تكون بخطوات أخرى قبل الحوار الموسع؟
المؤكد أن مثل هذا اللقاء يمكن أن يشكل فارقًا كبيرًا، خاصة في مدينة تتطور بسرعة وتحتاج إلى تناغم بين الجهاز التنفيذي والمجتمع المحلي والمستثمرين. فالتنمية لا تصنعها القرارات وحدها، بل الحوار والتنسيق وتوحيد الرؤى.
ويبقى السؤال: هل نشهد قريبًا هذه المبادرة من رئيس الجهاز الجديد، لتكون بداية عهد من العمل المشترك، أم أن المسار سيسلك طريقًا مختلفًا؟